"كلاسيكو" البارصا والريال




"كلاسيكو" البارصا والريال .. خصومة تاريخية وثأر متبادل

ستكون أنظار عشاق كرة القدم عامة والريال مدريد وبرشلونة يوم غد الأحد، شاخصة نحو ملعب "كامب نو" الذي يحتضن مباراة الـ"كلاسيكو" بين الغريمين التقليديين ريال مدريد ومستضيفه برشلونة، في قمة الدورة الثامنة والعشرين من الدوري الاسباني لكرة القدم.
ولطالما اعتبرت موقعة "كلاسيكو" الدوري الإسباني المواجهة الاهم أوروبيا على صعيد الأندية ، وحتى عالميا ، نظرا للخصومة التاريخية بين الناديين ومستوى النجوم التي يضمها كل منهما، وبالتالي لن تكون مواجهة الأحد على ملعب الفريق الكتالوني مختلفة عن سابقاتها من حيث الأهمية.
وتوقعت الشركة المسؤولة عن البث التلفزيوني لمباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة الأحد أن يتجاوز عدد مشاهديها ال400 مليون في دول العالم المختلفة ، وستبث هذه الموقعة مباشرة في أكثر من 30 دولة عبر شبكات عالمية معروفة .
وسيغطي المباراة التي يستضيفها ملعب "كامب نو" الخاص ببرشلونة حوالي 500 إعلامي، بين منتح وفني ومعلق، يعملون لأكثر من 30 محطة تلفزيونية وتم تخصيص 300 موظف محترف لكي يتم تأمين أفضل تغطية ممكنة وقد استقدمت 8 وحدات بث متنقلة، وفريقا متخصصا بالبث الثلاثي الأبعاد، و34 كاميرا بينها واحدة مخصصة حصريا للإعادة البطيئة جدا وستكون متواجدة في أرضية الملعب.
ومن المؤكد أن ريال مدريد سيرفع شعار الثأر في مباراة الأحد بعد أن قلب برشلونة بقيادة نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي، الذي عاد إلى تألقه وأهدافه ولمحاته الرائعة الامور رأسا على عقب في غضون اسبوعين، حيث انتزع منه الصدارة ، كما استعد للكلاسيكو بعرضين كبيرين في دوري ابطال اوروبا تغلب فيهما على مانشستر سيتي بطل انجلترا 2-1 ذهابا في مانشستر و1-0 ايابا امس في "كامب نو".
وفي الوقت الذي تبدو معنويات لاعبي برشلونة ومن خلفهم المدرب لويس انريكي في أعلى معدلاتها، فإن ريال مدريد يمر بفترة عصيبة جدا بات فيها مدربه الايطالي كارلو انشيلوتي تحت الضغط وتراجع فيها مستوى نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الحاصل على جائزة أفضل لاعب في العالم في العامين الماضيين.
فبعد فوزه على شالكه الالماني في عقر داره 2-0 في ذهاب ثمن نهائي البطولة الاوروبية التي يحمل لقبها والرقم القياسي فيها (10 ألقاب)، واجه موقفا محرجا جدا في "سانتياغو برنابيو" ايابا حيث خسر 3-4 وكان على وشك فقدان لقبه لولا تألق حارسه الدولي ايكر كاسياس في الدقائق الاخيرة.
لكن الموقف الصعب للنادي الملكي كان حين سقط بشكل مفاجىء أمام اتلتيك بلباو 0-1 برسم منافسات الدورة قبل الماضية، والتي لم يفوت فيها ميسي ورفاقه الفرصة فالتهموا رايو فايكانو 6-1 وانتزعوا الصدارة.
بقيت الامور على حالها في المرحلة الماضية بفوزين بنتيجة واحدة 2-0، ريال مدريد على ليفانتي وبرشلونة على ايبار.
ولن تكون مباراة الكلاسيكو حاسمة للقب، لكن فوز برشلونة فيها سيحدد معالم المنافسة في المراحل المتبقية، خصوصا أنه يريد الثأر بعد خسارته على أرض منافسه ذهابا 1-3.
ويبتعد الفريق الكاتالوني بفارق نقطة واحدة فقط عن منافسه التقليدي بواقع 65 نقطة مقابل 64، كما أن المنافسة بين الطرفين لا تقتصر على صدارة الدوري، بل تمتد كما كان الحال في الاعوام الماضية إلى نجمي الفريقين ميسي ورونالدو.
فالبرتغالي بدأ الموسم بشكل مثالي وكان يسجل يمينا ويسارا حتى أنه ابتعد في صدارة ترتيب الهدافين بفارق كبير بلغ أكثر من عشرة أهداف عن ميسي، لكن الاخير استعاد ايقاعه مع فريقه منذ بداية العام الحالي إلى أن انتزع في الدورة الماضية صدارة الهدافين من البرتغالي رافعا رصيده إلى 32 هدفا مقابل 30.
وليس ميسي فقط الذي يتألق في صفوف الفريق الكاتالوني حاليا، بل أن البرازيلي نيمار، وإن لم يعد فعالا أمام الشباك كما في بداية الموسم، والاوروغوياني لويس سواريز يقومون بدور هجومي رائع يظهر انسجاما كبيرا فيما بينهم ، و الكرواتي النشيط ايفان راكيتيتش ونجم الوسط الدولي اندرياس انييستا.
وفي مقابل الثلاثي الهجومي لبرشلونة، يتعين على رونالدو والويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة الارتقاء إلى المستوى المطلوب في واحدة من أهم المحطات في الموسم إذا ما أرادوا استعادة صدارة الترتيب.
Share on Google Plus

About Physique-1

    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire